الأحد، 11 مايو 2014

اوهن من عش العنكبوت ( 3 )

اهلا ...

لا يوجد اكثر ايلاما لانسان يعتز بنسبه و تاريخه وجذوره و ماضي كان يفاخر به ويرفع راسه بين الامم
غرورا بعروبته ومجده السحيق ثم يقذف في رحم الحقيقه المره والتاريخ المزيف والاساطير و الاكاذيب الملفقه
على دينه عروه امره وعصبه راسه في هذه الدنيا وموطن فخره الحقيقي
تزوير وتشويه من اجل سلطه و حكم و استحواذ على دفه الحكم حين نريد ان نتحدث عن القضاء والقدر في الاسلام
والذي هو السبب الاول في ظهور الفرق الدينيه نحتاج ان ندرس الجانب التاريخي وسبب ظهور تلك الفرق
ومما يندى له الجبين ان ظهورها ليس جهلا او خروجا على الدين لمجرد الخروج بل اسباب سياسيه بحته !!
فما سرق باسم الدين حاولو ارجاعه باسم الدين ...!!
ورغم الاشاكليه التي تواجه اي بحث في تاريخنا الاسلامي خاصه في بداياته ان التدوين بدا في 143 للهجره وبالتحديد في عهد الخليفه ابي جعفر المنصور او الثوره الحقيقيه لتدوين العلوم ومايسمى امهات الكتب "تدوين الفقه والحديث والتفسير "  وقيل انها بدات عن طريق ترجمه علوم الاوائل بطلب من خالد بن يزيد بن معاويه بن ابي سفيان الذي توفي 84 للهجره حين استدعى مجموعه من اليونانين ممن كانو في الاسكندريه ومدرستها العلميه الشهيره وطلب منهم نقل بعض الكتب اليوناينه والقبطيه الى العربيه خاصه كتب الكيمياء  وما يعنينا انه ولمده قرن ونصف القرن كان الناس يرون العلم والاخبار من حفظهم ومن بعض الصحف الغير صحيحه وهنا الاشكال فقد تم دس الكثير من الاخبار الغير صحيحه واستخدامها في غرض سياسي بحت لاضفاء الشرعيه على العرش المغتصب من الامويين وقلب نظام الحكم من الشورى المنتخب الى الوراثه والثابت عن المؤرخين والباحثين المعاصرين ان اختلاق الاحاديث النبويه لدعم السلطه بدات مع معاويه بن ابي سفيان لدعم حكمه الوراثي (الجبري) وممن دعمه من علماء وكتاب عصره فقد كان يعاقب كل من يعارض ايدولوجيا جبريه القضاء والقدر حتى ان الحسن البصري قد امسك عن التحدث عن هذا الامر خشيه السلطان ومن هنا ياتي السؤال الذهبي هل العمليه التدوينيه بريئه من الانتقائيه ؟! هل نستطيع ان نركن لمصداقيه تلك الاخبار المنقوله شفهيا لقرن ونصف ؟؟ هل تمت عمليه التدوين على يد محايده مستقله او مفارقه لتيارات المختلفه المشار اليها ام ان هذه اليد كانت تمثل احدى تلك التيارات متورطه في المعترك السياسي والفقهي والفكري الذي استحوذ على ذالك العصر وذالك يبدو جليا في اسلوب النقد المتبع والرد على افكار تلك الفكره او الاخرى فجميعها داخليا تتخذ مواقف شخصيه قبل المواقف الفكريه وسيتضح لك ان التطبيل للحكام والمداهنه قديم بقدم القلم يا عزيزي القارئ فنحن نجد ابن حزم يقول ان فسق الحاكم وفجوره ليست كافيه لان يشق عصا الطاعه عليه رغم ماذكر في كتابه من فضائع مافعل يزيد بن معاويه من قتل الابرياء حين غزا المدينه و استباحه عرض الف عذراء !!!
كما ان يزيد بن عبد الملك بن مروان اتى باربيعن شيخا شهدو له بان ما على الحاكم من حساب ولا عقاب ؟!!
وهذا ما اسميه مسخ التاريخ ...

نعود فنقول اننا مجبرون على ماورد في كتب التاريخ رغم تحفظنا بالاسباب الانفه الذكر واصبح حال الباحثين في عصرنا اتخاذ اكثر روايه مكرره في الكتب واعتماد صدقها وعلى ذاك نورد هذه المعلومات التاريخيه رضي الله عن جميع صحابه الرسول وغفر لهم مابدا منهم ..


تعود بنا الاحداث وبدايه الاختلاف واشتقاق الفرق الفعلي  في حادثه صفين سنه 37 للهجره حين انشق معاويه بن ابي سفيان
عن حكم الراشدي علي بن ابي طالب وانفرد بالشام والعراق وجهز الجيوش ضد علي بن ابي طالب وجيشه وليس مقالنا ذكر الدوافع والاسباب ونقدها بل تحليل ما ترتب على تلك الفرقه وانقسام للفرق الدينيه فحين سئل معاويه عن تلك الوقائع وكيف يغزو حبيب رسول الله علي بن ابي طالب حينها اطلق معاويه مفهوم القضاء والقدر بالجبريه مبررا حربه في صفين بان خطب في الجموع وقال "وقد كان فيما قضاء الله ان ساقتنا المقادير الى هذه البقعه من الارض ولفت ببينا وبين اهل العراق فنحن من الله بمنظر وقد قال الله تعالى (ولو شاء الله ما اقتتلو ولكن الله يفعل مايريد ) كما فرض على الناس  البيعه لابنه يزيد وليا للعهد حيث كان يقول ان امر يزيد قضاء وقدر وليس للعباد خيره من امرهم وكان ذالك رده لسيده عائشه ام المؤمنين  حين حاججته في امر البيعه بل انه لم يتوانى عن تهديد عبدالله ابن عمر حين اعترض فاجابه "اني احذرك ان تشق عصا المسلمين وتسعى في تفريقه مثلهم وان تسفك دماءهم وان امر يزيد كان قضاء من القضاء وليس للعباد الخيره من امرهم "
ويذكر عن يزيد ابن معاويه حين تولى الحكم فخطب في الجموع "الحمد لله الذي ماشاء صنع وماشاء اعطى ومن شاء منع ومن شاء خفض ومن شاء رفع " وهنا نرى احد الاساليب السياسيه الحديثه ووضوح الرؤيه والشعار او العلامه المميزه للحمله الانتخابيه واشراك الشعب بها  كما يحدث في ايامنا الان فقد اصبحت عقيده لكل الخلفاء الامويين بل وعقيد لدوله الجديده وتم اعتمادها فلسفه حكم للامويين كرسها وعاظ االسلاطين وتم تجنيد الشعراء والخطباء "رجال الاعلام" وكل وسائل الاعلام المنتشره وتم خلع الالقاب التي تحمل معنى المضمون الجبري (خليفه الله في الارض -امين الله ) وتم ترسيخ الفكره وتعميمها بين الناس لقبول الحكم الاموي باعتباره من الله وان الانسان عموما ليس بيده شيء لانه لايملك دفع المقادير الالهيه .
 *سنفرد موضوع مستقل تحليل لحمله معاويه السياسيه واسباب نجاحها واستمرارها بناء على علوم السياسه الحديثه -دعايه الاستقطاب ودعايه الانتشار ودعايه الاحتجاج ودعايه الادماج ان شاء الله *

في اليد الاخرى كان علي بن ابي طالب كان يرفض فكره الجبريه واجابه الامام علي بما يؤكد ذالك بشكل حاسم حين قال :ولعلك تظن قضاء واجبا وقدرا محتما ولو كان ذالك لبطل الثواب والعقاب وسقط الوعد والوعيد ولما كانت تاتي لائمه لمذنب ولا محمده لمحسن ولا كان المحسن بثواب الاحسان اولى من المسيء ولا المسيء بعقوبه الذنب اولى من المحسن ان الله تعالى امر تخيرا ونهى تحذيرا .

ومن هنا ظهر لنا الفرق الطائفيه بين مغالي وموازان بين امر القضاء والقدر ومن مع الحكام ومن اعترض عليهم بنهج ديني واقامه الحجج بالبرهان و التاويل والجدال ومن هنا ظهر علم الكلام

فاصبح لدينا مذهبين اساسين في الافراط في معنى القضاء والقدر هما الاشاعره والمعتزله

المذهب الاشعري نسبه لابي الحسن علي بن اسماعيل الاشعري
 يتبنى وجه النظر الجبريه في القضاء والقدر كما قال معاويه وينفون اي اراده للانسان على افعاله ولا وجود لسطانه عليها فهم لا يلغون ارادته مباشره ولكنه مخلوق تابع لله تعالى يمشي وفق ما كتب له فقط ويستدلون بذالك بقوله تعالى (والله خلقكم وما تعملون ) الصافات
فليس للانسان دور في ايجاد العمل وابداعه وانما يقتصر دوره على كسب العمل فقط لايجاده وهو يحاول ان يجمع هنا بين اصلين هما التوحيد والعدل فهو يرى ان كل عمل للانسان هو مخلوق لله تعالى وليس للانسان دور في ايجاد العمل واحداثه
وهنا نظريه الكسب التي تقوم على مذهب الاشاعره وان كانت تكاد تكون حجه عليهم لا لهم .

وقد اختلفت كلمات الأشاعرة في توجيه وتفسير ( الكسب ). ومن أفضل من
حاول توجيه الكسب من متكّلمي الأشاعرة هو أبو بكر الباقلاني ، المتكلم المعروف.
وخلاصة رأي الباقلاني في تفسير ( الكسب ) : إ ّ ن لكل فعل جهتين : جهة الإيجاد
، وجهة الخصوصية والعنوان الذي جعله الله تعالى مناطًا للثواب والعقاب.
وهاتان جهتان مختلفتان ، ونسبة كل واحدة منهما تختلف عن نسبة الأخرى.
فالجهة الأولى : هي ( الإيجاد ) وتنتسب إلى الله تعالى ، ونسبة الإيجاد إلى غير الله
تعالى من الشرك بالله.
والجهة الثانية : هي العنوان الذي يكتسب به العبد الثواب أو العقاب نحو ( الصلاة
) و ( الصيام ) و ( الحج ) و ( الغيبة ) و ( الكذب ) ...
وكما لا يجوز نسبة الأولى إلى العبد ، لا يجوز نسبة الثانية إلى الله تعالى. وقدرة
الإنسان وإرادته تتعلقان بالثانية فقط دون الأولى ، وهي مناط الثواب والعقاب.
 وبتلك النظريه يرون انهم جمعو بين اصل التوحيد واصل العدل واصل الثواب والعقاب .

اما مذهب المعتزله والذي يرجح انه بدا على يد غيلان الدمشقي ثم اكتمل تصوره ومنهجه على يد واصل بن عطاء 
فهو يذهب الى فصل اراده الانسان بالكامل عن الله سبحانه وتعالى وان امر الله مفوض له بالعمل والجزاء من جنس العمل

فنفوا أن يكون الله خالقا لأفعال عباده، وقالوا: إن العباد هم الخالقون لأفعال أنفسهم إن خيرا وإن شرا، قال أبو محمد ابن حزم: " . وأوجبوا على الخالق سبحانه فعل الأصلح لعباده، قال الشهرستاني:" اتفقوا - أي المعتزلة - على أن الله تعالى لا يفعل إلا الصلاح والخير، ويجب من حيث الحكمة رعاية مصالح العباد وأما الأصلح واللطف ففي وجوبه عندهم خلاف وسموا هذا النمط عدلا "، وقالوا أيضا بأن العقل مستقل بالتحسين والتقبيح، فما حسنه العقل كان حسنا، وما قبحه كان قبيحا، وأوجبوا الثواب على فعل ما استحسنه العقل، والعقاب على فعل ما استقبحه.


ا ن القرآن ينفي مبدأ الحتمية (الجبريه) بالطريقة التي يطرحها الأشاعرة.
 وينفي مبدأ التفويض (حريه الاختيار واستقلال الانسان بسلوكه عن الله ) بالطريقة التي يقررها المعتزلة.
في النقطة الأولى يقرر مبدأ حرية الإرادة بشكل واضح ويقرر في النقطة الثانية مبدأ
عدم استقلال الفرد في الإرادة واتخاذ القرار.
وهاتان النقطتان لا تتناقضان وإنما تتكاملان ، ومنهما نكتشف مذهبًا ثالثًا لا هو
بالاتجاه الأول ، ولا هو بالاتجاه الثاني.

 مبدأ حرية الاختيار في القرآن:
يقرر القرآن أ و ً لا : مبدأ التكليف بشكل واضح وصريح ، ولا معنى للتكليف من
دون الاقرار بمبدأ الاختيار :
يقول تعالى : ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ) اآل عمران

ويقرر القرآن ثانيًا : أ ّ ن الله تعالى لم يكّلف عباده إ ّ لا بعد أن منحهم العقل والوعي
والتمييز :
يقول تعالى : ( ألم نجعل له عينين * ولسانًا وشفتين * وهديناه النجدين ) البلد

ويقرر القرآن ثالثًا : أ ّ ن الله تعالى لا يكّلف عباده إ ّ لا بعد أن يتم عليهم الحجة
بالبلاغ وإرسال الأنبياء مبشرين ومنذرين :
 يقول تعالى : ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )

ويقرر القرآن رابعًا : أ ّ ن الله تعالى لا يكّلف عباده فيما لا يستطيعون ولا يكّلفهم
إلا بقدر وسعهم
يقول تعالى : ( لا يكّلف الله نفسًا إ ّ لا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت )
. البقرة

ولا يصح كل هذا التأكيد على أن التكليف من جانب الله لا يكون إلا بعد أن
يمنح الله عباده التمييز ، وبعد أن يبعث إليهم الأنبياء مبشرين ومنذرين ، ولا يكّلفهم فيما
لا يستطيعون ، لا يصح كل ذلك إ لا إذا كان التكليف يستتبع تقرير مبدأ حرية الاختيار.
وينسب القرآن خامسًا : الأعمال التي تصدر عن الإنسان إلى الإنسان نفسه، وإنها
ما كسبت وجنت يداه ، ولا يصح ذلك لولا أن الإنسان يختار بنفسه ما يفعل بإرادته ،
وليس هو موضعًا وظرفًا للفعل الصادر منه ، كما يقول القائلون بالجبر :
: يقول تعالى : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) الشورى

ويقرر القرآن سادسًا : مبدأ ارتباط الإنسان بعمله ، وعودة العمل إلى الانسان ،
خيرًا كان أو شرًا. واعتبار الجزاء نحو من أنحاء عودة العمل إلى صاحبه وهو من الجزاء
التكويني الذي ن ّ ظمه الله تعالى في دورة الكون ، ولا يصح ذلك إ لا عندما يتحمل الإنسان
مسؤولية عمله ، والمسؤولية دائمًا تتبع حرية الاختيار
: ( قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها ) البقره


ويقرر القرآن سابعًا : مبدأ الجزاء في الدنيا قبل الآخرة. والجزاء دائمًا يتبع المسؤولية
، والمسؤولية تتبع حرية الاختيار :
يقول تعالى : ( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدًا من كل
مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) النحل




كما ينفي القرآن بشكل قاطع الحريه التامه في سلوك الإنسان الفردي والاجتماعي ،
كذلك ينفي بشكل قطعي أيضًا استقلال الإنسان في سلوكه عن الله ، وتفويض أموره
وحركته إليه من جانب الله تعالى كما يقول المفوضة من المعتزلة ، وفيما يلي من
كتاب الله  آيات القرآن تنفي بشكل واضح مبدأ التفويض واستقلال
الإنسان في أفعاله من الله تعالى.

( ُقل لاأملك لنفسي ضرًا ولانفعًا إلا ماشاء الله ) يونس
 ( ولو نشاء لطمسنا على أعينهم )  يس
  ( ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم)


وهنا نجد في الايات جميعا تجمع بين اراده الانسان ومشيئه الله وانه دائما بين ذالك الامرين
فالعبد له اراده ومشيئه تحت امر الله ومشيئته فجميع الايات ان كانت الداله على الاختيار او عدم التفويض والاستقلال جميعها تذكر الله سبحانه وتعالى و الانسان واننا نندرج لا مخيرين ولا مسيرين ودخل الايمان بالقضاء والقدر خيره وشره في اركان الايمان ايمان غيبي يقيني فكما نحن نؤمن بالله سبحانه وتعالى وملائكته بدون ادراك عقلي لماهيه الخالق ولا كيفيه اعمال  الملائكه  واشكالهم فينبغي التسليم بالقضاء والقدر بدون علم تفصيلي لعمله وهي قدره الله الخاصه وعلمه وسره المكنون الذي خبئه عن العالمين حتى وقوعه ن الأفعال التي يحدثها الله تعالى في الكون تنقسم إلى قسمين :

القسم الأول : ما يجريه الله ـ تبارك وتعالى- من فعله في مخلوقاته فهذا لا اختيار لأحد فيه كإنزال المطر وإنبات الزرع والإحياء والإماتة والمرض والصحة وغير ذلك من الأمور الكثيرة التي تشاهد في مخلوقات الله تعالى وهذه بلا شك ليس لأحد فيه اختيار وليس لأحد فيها مشيئة وإنما المشيئة فيها لله الواحد القهار .

القسم الثاني: ما تفعله الخلائق كلها من ذوات الإرادة فهذه الأفعال تكون باختيار فاعليها وإرادتهم لان الله تعالى جعل ذلك إليهم قال الله تعالى :(لمن شاء منكم أن يستقيم ) (التكوير ) وقال تعالى(منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ) (آل عمران) وقال تعالى : ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ( الكهف  ) والإنسان يعرف الفرق بين ما يقع منه باختياره وبين ما يقع منه باضطرار وإجبار فالإنسان ينزل من السطح بالسلم نزولاً اختيارياً يعرف انه مختار ولكنه يسقط هاوياً من السطح يعرف انه ليس مختاراً لذلك ويعرف الفرق بين الفعلين وأن الثاني إجبار والأول اختيار وكل إنسان يعرف ذلك .

اؤمن بان هناك منطقه عمياء لبعض الاسئله الدينيه والروحانيه والتي تقتضي الايمان بيقين والتسليم برضا فمهما بلغ معدل ذكاؤنا تبقى هناك اسئله لا يحتملها وعينا ولن يصل لحقيقتها ادراكنا مهما اعملنا العقل والتفكير لانها خارج قدراتنا البشريه واكبر من محدوديه حواسنا حتى بتلك الحاسه الخارقه التي تميز بني البشر وهي التخيل لن نستطيع ادراكها للاسف .وعندها نتوقف .

البحث في هذا الموضوع خاصه تاريخيا ذو شجون واعني بالتحديد مسئله الحريه والاراده 
ستكون محط تدوينتي القادمه  رحله على الحريه بين سندان الحلم والواقعيه 
وبين قبضه السلطه السياسيه والدينيه 
والحريه بمفهومها الانساني بين النظريات والتطبيقات 
في العصر الفرعوني ثم اليوناني ثم الشرق الادنى عند الفرس والصين والهند 
واخيرا العرب الجاهليه



هلاهل ...