الجمعة، 4 يوليو 2014

اوهن من عش العنكبوت (6)

الاستعباد الاقتصادي ...



اهلا




استكمال لموضوع اقنعه الاستعباد اليوم اتحدث عن الاستعباد الاقتصادي وعصر الكوبورقراطيه وليس الديموقراطيه ..

قد يقول قائل لما تجاوزت فتره الاستعمار كاحد اوجه الاستعباد بما ان التدوينات تتبع التسلسل التاريخي للاحداث ولكني اتتبع الاحداث الاكثر تاثيرا والاقل معرفه واطلاع فكلنا كوطن عربي ندرك ويلات الاستعمار وماحدث في تلك الفتره والاسباب والنتائج وانا لا ارغب في الاعاده الملله لتاريخ بل اود ان القي الضوء لنلتقي على تلك البقع الداكنه التي يحاول الجميع اخفائها وسط الثوب الامع المبهرج ..

الفوائد العظيمه التي حصلت عليها الدول العظمى من الاستعمار من ثروات غير محدوده واستغلال موارد البلاد والاستمتاع بكل خيراته
بالاضافه الى استخدام شعبه لتحقيق منافعهم باقل تكلفه واي تكلفه تطولهم
ان كانو يدفعون لهم من خير بلادهم ويرمون لهم الشزر من الكفاف بلا حمدا ولا شكورا كل تلك الايجابيات التي حصلت عليها الدول وبعد خروجها من البلاد المستعمره كرها او طوعا ارقها بالطبع ذهاب تلك الدجاجات
بدون عوده ونظرا لان الدول المستعمره كانت مدمره ومنهكه اجتماعيا وزراعيا وصناعيا وتعاني ويلات التخلف الحضاري والمعماري والصناعي ظهرت لنا تلك الدول العظمى في رداء الدول الصديقه الداعمه
وبالشعارات المزيفه اتت بلعبه الدوله الراعيه الخبيره في الحضاره والاقتصاد لتقحمنا اقحاما في عصر الكوبورقراطيه المتخفيه تحت مسمى الديموقراطيه  كالذئب في ثوب الجده !!
دور الكبوروقراطيه ياتي في استخدام المنظمات الماليه الدوليه "لخلق ظروف" تؤدي الى خضوع الدول الناميه لهيمنه النخبه الامريكيه التي تدير الحكومه والشركات والبنوك فالخبراء الاقتصادين في
كبريات الشركات الاستشاريه الامريكيه  يقومون باعداد الدراسات التي بناء عليها توافق المنظمات الماليه على تقديم قروض لدول الناميه المستهدفه بغرض تطوير البنيه الاساسيه وبناء
محطات التوليد الكهرباء والطرق والموانئ والمطارات والمدن الصناعيه بشرط قيام المكاتب الهندسيه وشركات المقاولات الامريكيه بتنفيذ هذه المشروعات وفي حقيقه الامر فان الاموال بهذه الطريقه
لا تغادر الولايات المتحده حيث تتحول ببساطه من بنوك واشنطن الى حسابات شركات في نيويورك او هيوستن ورغم ان هذه الاموال تعود بشكل فوري الى اعضاء في الكوربورقراطيه فانه يبقى
على الدوله المتلقيه سداد اصل القرض مع الفوائد اما الفائده الحقيقه التي تعود على امريكا  مجملا هو في وضع قروض كبيره جدا تجبر  المدين على التعثر بها بعد سنوات  عندئذ تفرض شروط الدائن التي
تتنوع مثل الموافقه على تصويت ما في الولايات المتحده او السيطره على موارد معينه في البلد المدين او قبول التواجد العسكري به وتبقى الدول الناميه بعد ذالك كله مدينه بالاموال ولكن في ظل الهرم الرأسمالي
التي تشكل امريكا قمته حسب التلقين الذي يتلقاه الخبراء باعتباره واجب وطنيا ومقدسا * جون بيركنز خبير اقتصادي سابق

 
وكما انه في داخل كل انسان عقل واعي وعقل لا واعي فان كل عقد تقوم به تلك الدول له ظاهر ووباطن واهداف جليه واهداف عميقه اطول وابعد مدى واكثر فائده الجانب غير  المرئي في لعبه القروض والمشروعات هو تكوين مجموعه من العائلات الثريه ذات نفوذ اقتصادي وسياسي داخل الدوله تشكل امتداد لنخبه الامريكيه ليس بصفه التامر لكن من خلال
اعتناق نفس المبادئ وأفكار النخبه الامريكيه بحيث ترتبط سعادة ورفاهية الاثرياء الجدد بالتبعية طويلة المدى للولايات المتحدة رغم ان عبئ القروض سيحرم الفقراء من الخدمات الاجتماعية لعقود قادمة
ومن سخريه القدر انه من الناحية الاحصائيه البحته يعتبر تدفق الثوره وان كان في يد الاقليه من مواطنين النخبه على حساب الاغلبيه إلا انه يعتبر تقدما اقتصاديا في البلاد !!
هل تلوح لكم اسماء معينه في الذاكره ؟!!

حسنا وكما يقال فان اصدق لغه هي لغه الارقام لانها لا تكذب غالبا !

وكما ذكر بيركنز فان مديونيه العالم الثالث وصلت الى 2,5 ترييون وان خدمه هذه الديون او الفوائد بلغت 375 مليار دولار سنويا في عام 2004 ,وهو رقم للاسف يفوق ما تنفقه كل دول
العالم الثالث على الصحه والتعليم ويمثل 20 ضعفا لما تقدمه سنويا الدول المتقدمه من مساعدات خارجيه !

وكامثله حيه الاكوادور فان الخبراء الامريكين دفعوها نحو الافلاس ففي خلال ثلاث عقود ارتفع حد الفقر من 50 % الى 70 % من السكان وازدادت نسبه البطاله من 15 % الى 70 %
وارتفع الدين العام من 240 مليون دولار الى 16 مليار دولار وتخصص الاكوادور اليوم قرابه 50 % من الميزانيه لسداد الديون واصبح الحل الوحيد لشراء ديونها هو بيع غاباتها الى شركات
البترول الامريكيه وكما قلنا ان لكل عقد تبرمه امريكا وجه ظاهر ووجه خفي قبيح ويكشف لنا بيركنز ان السبب الرئيسي في اغراق الاكوادور بالديون هو مخزون غابات الامازن من النفط حيث
يعتقد انه يحوي على احتياطي ينافس احتياطي الشرق الاوسط ويظهر لنا اهميه دور الاستشاريين الاقتصاديين ذالك بانهم يقومون بدراسه الدول ويقيمون ثرواتها ومواردها ثم بعد ذالك يتم دراسه
احتياجاتها ومنافذ النقص لتقوم امريكا بتقديم خطه مساعده لتلك الدول وتقديم القروض الدوليه ويمكنك بكل بساطه ان تفهم لما يد امريكا الخيره لا تصل الى الدول الافريقيه الاكثر فقرا او الدول الاسيويه كبورما مثلا !! وسنتاول في تدوينه لاحقه بنك المساعدات الدوليه والبنك الامريكي الفيدرالي ولعبه الدولار او لعبه
البيضه والحجر كما احب ان اسميها حتى يدرك القارئ ارباح امريكا وخسارتها من لعبه الاستعباد الاقتصادي واليوم في الاكوادور كل مئه دولار  من النفط الخام مستخرج من غابات الامازون
تحصل الشركات الامريكيه على 75 دولار مقابل 25 دولار للاكوادور تذهب 75 % منها لسداد الديون الخارجيه والمصروفات الحكوميه وللدفاع يتبقى 2.5 دولار فقط لصحه والتعليم والبرامج
الاخرى التي تستهدف دعم الفقراء !

والامثله كثيره جدا جواتيمالا - بنما - فنزويلا - العراق - المملكه العربيه السعوديه واخرون اخرون 



يتبع بتعمق 
ابقو في القرب ....







الأربعاء، 2 يوليو 2014

هواجيس الكتابه ..

... 







اهلا



كثيرا ما ياتيني سؤال لماذا اتاخر في تنزيل التدوينات او لماذا لا توجد تدوينات كثيره
حسنا بلوغ الكمال امر محال ولكني اسعى لشرف المحاوله للوصول للكمال
كثيرا ما اكتب ثم امسح ثم اعوذ فاكتب من جديد وغالبا ما امسحها ايضا


اتاخر لانني اقرا بذات الوضوع الذي اكتب عنه كتاب وكتابين وابحث عن المعلومات واتاكد من صحتها
انني لا اكتب من الهام بل موضوع يستند على المعلومات الحقيقيه وكلمه

 "الحقيقه "عباره مطاطيه حقا
فكل ما كنت احسبه حقيقه في السابق تبدل مع قرائاتي الحاليه ولربما اتراجع عن ما اكتبه حاليا
في المستقبل باعتبار انني وجدت حقائق احدث واهم بل لنقل  اصح
واني كنت اتمهل لتحقق ولتدقيق واني اكتشفت ان ما افعله هباء منثورا ان تمهلي لا يقلل من حجم المعلومات
الخاطئه التي تلقى على اسماعنا ليل نهار وان تمهلي للاسف لا يحد من الاشاعات والامور المشتبهه والمتشابهه
وان اللغه اصبحت ماكره وان الالفاظ اصبحت تقاس وتخيط على حجم صاحبها
لذالك فاني ساكتب راجيه من الله السداد وعامله بجد وحرص على ان تكون مالدي من معلومات اكتبها
1-جديده 2- صحيحه حتى اثبات عكس ذالك
3- مفيده لك عزيزي القارئ
4- مغيره لشيء من تفكيرك او حالك
ان العالم الذي بين ايدينا موازي حقا ولست اعني بذالك النظريه الفيزيائيه والتي هي افتراض بل استخدمها بمعناها الدقيق
ان العالم الذي يرغموننا للعيش فيه من خلال كل شيء يحيط بنا من تلفاز و شبكات تواصل اجتماعي و صحف ومجلات
ماهو الا عالم صوري يضعوننا فيه لنكون ساكنين ثابتين مخدرين ومتلقين فقط
ان العالم المتحرك العالم الحقيقي الذي يحكم ويدير ماخلف الصوره وماخلف الاسوار في الغرف الخلفيه
"الكواليس"
وان عليك عزيزي القارئ ان تعرف كل شي استطعنا ان نعرفه نحن ونحن قله للاسف لان المعرفه قوه
وحين تدرك قوانين اللعبه تستطيع ان تديرها لصالحك عالمك الذي تفخر به وسعيد من اجله وتظن انه من مجهودك وصنعك
ماهو الا العالم الذي خطط لك لتعيشه فانت تاكل مما يعدون لك وتقرا ما يكتبون لك وتشاهد مايمثلون وتحلم بما يردون لك ان يصبح حلم
!!! هل تذكرت عباره ما !!
ان مساعده الغير فرض عين في مبادئي وهي لازمه على كل من يستطيع ان يفعلها
واني ارجو اني اقدم شيئا من خلال هذه المدونه
الا وهو ازاحه الغشاوه لنبصر لب الحقيقه ...

واني كنت ارجئ الكتابه حتى اعلم اكثر واقرا اكثر واتيقن اكثر حتى قرات هذه العباره

(أكتب ما تعرفه. أكتب ما تريد لتعرف عنه أكثر. أكتب ما تخاف أن تكتب عنه. – سِك ميرفي )

حينها ادركت انه ينبغي ان اكتب ما علمت حتى الان واكتب ما اريد معرفته حتى يسعى لي بقيته وحتى يبقى اثري ولعلي ارجئ شيئا وفي الغيب شئ اخر
فلا اعلم كم بقي لي من الوقت في الدنيا لذالك ساكتب حتى ينضب مائي من الحياه وارحل لتبقى تلك الكلمات
لك ولها ولهم ...


مع فائق الحب
أماني ...