الأحد، 9 فبراير 2014

روح المحبره ...

بسم رب الحرف والكلمه ...

وبعد طول غياب اعود 
غياب لم يكن مقصود ولكن فرض عليه الصمت لا احب تكرار الاحرف ولا اجيد النسخ واللصق 
ولا استحلي الكذب ولربما الانقطاع لاني بدات بالذكريات الغابره ولم يجب ...ان تبدا المدونه هكذا
ولربما مطلبات الوظيفه و انشغال الوقت ولربما جفت الاحرف من نبعها 
تعددت اسباب السكوت والصمت واحد ولكني ادركت خطيء بالانقطاع عن التدوين
 ....
الكتابه حق لكل انسان وواجب عليه ينبغي ان نكتب ان نسجل ونؤرخ مايحدث وما وصلنا اليه من علوم كل في تخصصه يجب ان يكتب لو كتاب واحد طيله حياته فلا احد يعلم ما سيعيش من هذه الكتب حتى يصل لابنائنا في المستقبل فطمس المعارف والعلوم واحراق الكتب والمكتبات من جينات البشر المتسلطين ولعله اهون على السلاله البشريه ان تقتل الانفس وتسلب الاراضي على دفن وطمس العلم والمعرفه لان اختفاء حضاره كامله بكافه علومها واخبارها وانجازاتها هو حرث الثور في نفس البقعه بلا فائده ان اندثار العلوم والمعارف يحتم على الامم البدء من جديد من الصفر او من ما بقى في ذاكرتها وذالك بلا شك يصيبها بالشلل فلا تتعافى ولا تستقيم حضارتها حتى سنين وسنين لاحقه.
 الجرائم التي تمت في حق الانسانسيه من هذا القبيل لم تبدء على يد المغول وحرق مكتبه بغداد سنه 1221 للهجره كما كلنا يحفظ ويعرف تلك الفاجعه  بل ان تلك الاثام كانت تركتب من 48 ق م  وذالك ماتم احصائه ولربما سبق ذالك التاريخ نفس الجرم مرارا وتكرارا ففي 48 ق ب قام يوسلس قيصر بحرق مكتبه الاسكندريه وتبعه العديد من الاباطره والحكام والكهان ولو ذكرناها بالتفصيل لطال بنا المقام ولكن بامكان أي شخص ان يرى مدى جشع النفس الانسانيه بحصر العلم بطبقه مستنيره مسيطره و لطالما خاف الحكام واصحاب السلطه من المعرفه ومن الحريه الروحيه والفكريه التي تمنحها تلك نور العلم  للفرد فكان القمع بالاستبداد على الفكر وابقاء الانسان في جهل حتى يستمر خضوعه وخنوعه مستمر.

اني من المؤيدين وبشده للكتابه من حق أي انسان ان يكتب مايريد ومن حق الحياه علينا وواجبنا تجاه الارض والنفس والمستقبل ان نكتب مانرى ما نسمع وما نشعر وما عايشته اجسادنا واروحنا من احلام والالام وامال .
 اكتب حتى وان تكن خواطر نفس او افكار مبعثره اكتب وسجل مايدور في مخيلتك حتى اهدافك ما استطعت ان تنجز ومالم تستطيع لربما صادفها شخص ما في زمن ما وحقق ماعجزت عنه او كانت ملهم له او حافز لشي مهم فكم من كتاب غير خريطه العالم ككتاب الادراك العام لتوماس بين والذي اشعل نار الثوره الامريكيه وكتاب ثورو الذي حفز المهاتما غاندي والهمه لتطبيق العصيان المدني في الهند  وكم من كتاب غير ملامح الحقيقه !! وجر العالم لكوارث ككتاب كفاحي لهتلر وكتاب راس المال لكارل ماركس وكم من كتاب نفض غبار التصحر الفكري وانار البشريه ككتاب النسبيه لانشتاين واصل الاجناس لداروين رغم تحفظي على ماجاء فيه ولكن لايمكن انكار تاثيره في الفكر البشري منذ عقود حتى الان وكم من كتاب كتب مجرى جديد لتاريخ ككتاب كوخ العم توم والذي كان سبب لتاجج الحرب الاهليه الامريكيه وتحرر العبيد وتطول القائمه ولو ذكرنا الكتب التي هذبت الانسان وصنعت منه بشري لاستغرقنا صفحات نتنقل من الكتب السماويه الى الروايات وكتب الفلسفه والاخلاقيات ..الخ الخ

على مر التاريخ منذ عرفت البشريه الكتابه على ايدي السومريين حينما اصبح للانسان ذاكره على هذه الارض واصبح لسنين قضاها معنى ووجود حينما اصبح لنا ماضي نحن له ونفخر به ونقتدي به حينما اصبح للانسان اصل ومرجع من اخيه الانسان 
لا ينبغي ان نجحد نعمه الكتابه باهمالها وتركها فما كان حالنا لولا وجود من سبقونا و ما تبقى منهم بداخل الكتب 
الكتابه ليست لتاريخ فقط 
بل للحاضر لليوم والان وللمستقبل وان كانت اول ايه لقنت لنبي الله عليه الصلاه والسلام هي اقرأ فانها ليست امر  للقراءه فقط بل للكتابه ايضا  فكيف نقرا مالم يدون ويكتب؟!! هي اقرا ما كتب اقرا ما يدون ويحفظ من هذا القران اقرا باسم ربك الذي خلق .

وللقلم بقيه .....